كتابات وآراء


الأربعاء - 06 مايو 2020 - الساعة 11:55 م

كُتب بواسطة : أنيس القاضي - ارشيف الكاتب




تابعت يوم أمس برنامج الاتجاه المعاكس الذي كان ضيوفه أحمد الصالح وياسر اليماني.
ما تلاحظ لي هو سيل المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها الفيسبوك التي تشيد كلها باداء الأخ أحمد صالح الحواري، وفعلاً كان محاوراً لبقاً مهذباً دافع عن قضيته بأفضل ما يكون، ويستحق كل تلك الإشادات وأكثر، فرغم اسلوب ياسر اليماني المستفز وغير الحصيف إلا أن الصالح لم ينجر إلى ذلك المستنقع.
وبناء على ذلك الحوار فإن لي ملاحظتين على النحو التالي:
الأولى: ألا يجدر بكل من يشيد بأسلوب أحمد الصالح الراقي والمهذب في الحوار، أن يحذو حذوه في الحوار على الواقع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ويكون أحمد الصالح قدوة له.
الثانية: كشفت ذلك الحوار مدى افتقارنا وتعطشنا إلى القيادات الشابة المؤهلة أمثال أحمد الصالح، التي تذود عن القضية الجنوبية بكل كفاءة واقتدار، فتخيلوا لو أن لدينا خمسة فقط من أمثال الصالح - ويوجد الكثير أمثالهم ولكنهم مستبعدون - فكيف كان سيكون الاداء السياسي والإعلامي، بدلاً من الزج بعناصر غير مؤهلة لا سياسياً ولا إعلامياً لتصدر المشهد الجنوبي.