كتابات وآراء


السبت - 09 يناير 2021 - الساعة 07:08 م

كُتب بواسطة : فضل العيسائي - ارشيف الكاتب



أولاً:لستُ ضد تمكين الشباب المؤهل لتولي مناصب في الدولة وهذا طبيعياً لإنشاء منظومة شابة، ولكن لفت نظري أحداث الخمس السنوات الأخيرة من العقد الثاني للألفية الثالثة ميلادي، وفوجئتُ مؤخراً بإعلانات تزعم أن صحافيين على الساحة شابة وتنقل لهم الصحافة "الآراء تحت عناوين (صحفي ) ، وتتحدث أنهم يعملون في هذا الحقل وخاصة بظل ثورة الإعلام الإلكتروني الجديد، وهناك شللية تؤكد الصفة بينما واقع العمل لم نَجد لهؤلاء عملاً يُذكر في الصحافة الإلكترونية أو التقليدية "غير كتابة الآراء في مواقع التواصل الاجتماعي بعيداً عن صياغة الخبر أو التقرير الاستقصائي وبدون مؤهلات الكتابة من خلال قواعدها والإشكال الذي أربك الحقل الصحافي أن مواقع إخبارية تنقل آراء هؤلاء على أنهم صحافيين، وهذه مغالطة فاضحة تحتاج إلى وقفاتٍ ونقدٍ يوضح الصفات "مثلاً :كاتب رأياً ومغرداً وناشطاً وصحفياً وإعلامياً ومؤلفاً ومفكراً وسياسياً.. والخ، حتى لا تُحرّف الساحة الثقافية والإعلامية ويصبح" مهني الخبر والتقارير ضحايا المغالطات التي بدأت تَأخذُ مساحةً مفتوحةً ستشكّلُ مشكلةً كبيرةً على صنّاع الخبر والتقرير وصنّاع الأحداث في الحقل الإعلامي ويفترض يكون هناك نقداً لاذعاً من قبل مهني الصحافة.
ثانياً:ليس من المنطق أو الممكن أن يكون هناك صحافيين يعملون بالساحة بشكلها الطبيعي ويأتي أولئك ويتطفلون على المهنة ويزعمون مالايمت إليهم بصلة ولم يثبت في السيرة الذاتية مزاولة المهنة بشكلها الصحيح وفي منصات صناعة الخبر والتقرير.
ثالثاً:يفترض على طواقم التحرير في الصحافة والمواقع الإخبارية رفض الصفة ونسبها إلى غير أهلها.
رابعاً:فوجئتُ بشبابٍ تنقل لهم الصحافة آراءًا شخصية تحت عنوان صحفي "بينما واقعية الساحة لم يزاول هذه المهنة وهنا استغرب من محرري الصحف المساعدة على تحويل الصحافة إلى تفاهة،
خامساً :وجدت خلال الخمس السنوات الأخيرة استقطاباً لشبابٍ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على أساس أنهم صحافيين وأصدرت بهم قرارات تقضي بتوظيفهم في الوزارات تحت عنوان "مستشاراً إعلامياً أو وكيلاً وغيرها من الصفات التي نزلت عبر الأطباق الفضائية، بينما أصحاب مهنة الصحافة وصناع الخبر والتقرير تتجاهلهم الجهات المختصة، وكان لي حواراً مع أشخاص يقولون أنهم يديرون مكاتب إعلامية في الجهات الرسمية وصدمت أنهم ليسوا أصحاب خبرةً، ناهيك عن عدم معرفة استخدام منافذ الإعلام الإلكتروني ولا أي خبرةً في تنوع الإعلام سواءاً الحربي أو الرسمي أو السياسي بل فوجئت عدم معرفتهم في قواعد الخبر وصناعة الأحداث والكتابة ، ومن الظلم أن نحوّل الحقل الصحافي والإعلامي إلى تفاهة وبناء المصالح واستقطاب أصحاب الإثارة في مواقع التواصل الاجتماعي على أنهم صحافيين وبحال استمر الوضع ستكون الساحة مربكة لأنها بُنيت على الفوضى وغير مقننة .. ونأمل إعادة النظر واستعادة هيبة الصحافة أيها الناس لعلكم تفلحون... وندعو إلى تكريم أهل الصحافة وصناع الخبر والتقرير لأنهم أعمدة الحركة الثقافية والخطوط الأمامية لدفاع عن الأوطان.