اخبار وتقارير

الخميس - 01 أغسطس 2019 - الساعة 02:00 ص بتوقيت اليمن ،،،

شبوة24 - (خاص)



بدا واضحاً تهاوي قناة الجزيرة القطرية منذُ يونيو صيف 2017، اذ شهد هذا التاريخ مقاطعة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومصر والبحرين لقطر، إثر اتهامات لها بدعم التنظيمات المتطرفة، غير أن الجزيرة مؤخراً وصلت حد التخبط في نشراتها وبرامجها، مابين غالبية الوهم والافتراء والقليل من المهنية التي تكاد تنعدم.

الجزيرة نقلت يوم الثلاثاء 30 يوليو، عن فضائية جماعة الحوثي الانقلابية "المسيرة"، قولها إن التحالف العربي اوقع مجزرة في صعدة شمال البلاد، لكنها في ذات تجاهلت تصريحات لوزير الاعلام معمر الإرياني ومتحدث التحالف العربي تركي المالكي الذين اكدوا قصف الميليشيات الحوثية لسوق آل ثابت بصعدة ما اسفر عن سقوط 30 مدنيا مابين قتيل وجريح.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد من ماتنشره الفضائية القطرية ضد التحالف العربي في اليمن، فقد رصد موقع (شبوة24) عشرات الأخبار الموجهة ضد الدولتين (السعودية والإمارات) في اواخر شهر يوليو الماضي، ووصل بها الأمر الى التفرغ لنقل تغريدة الاكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله التي قال فيها، أن لا يمن موحد بعد اليوم، والذي هو أصلا نفى أن يكون مستشاراً لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وهو مايعني أنه يُعبر عن رأيه الشخصي ولم يكن الأمر سوى عفوياً لا مدفوعاً.

‏وقالت القناة واضعة صورة لتغريدة الأكاديمي عبدالخالق: تغريدة للأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله تنبأ فيها بتقسيم ‎اليمن تنال هجوما كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبات الكثير من المتابعين للشأن اليمني في الخليج واليمن يرون الجزيرة اليوم ناطقاً وخادماً لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي إثر اهتمامها بأخبار الجماعة وتوظيفها ضد التحالف العربي.

وتدقق القناة في الغالب على ماينشر في الصحف والمواقع الغربية التي تستهدف دول التحالف وتنقل عنها باستمرار.

ويقول الصحفي كمال السلامي لـ(شبوة24) انه لم يعد دور قناة الجزيرة يخفى على أحد، معتبراً انها باتت لسان ومنبر لقيادات جماعة الحوثي، التي تقتل اليمنيين، وتزرع الألغام، وتعبث باليمن ومقدراته، وتدمر الدولة، مشيراً إلى أن هذا الدور، نسف المعايير المهنية التي لطالما روجت لها القناة، فمنذ بداية الأزمة الخليجية، أصبحت تستغل كل فرصة لمهاجمة التحالف، وفي مقدمة الأحداث التي تستغلها، ما يحدث في اليمن.

واوضح السلامي، أن القناة القطرية تروج لمظلومية الحوثي، وأوجدت منبرا لقيادات الجماعة يهددون عبرها اليمنيين ودول الجوار، غير مكترثة بمظلومية ملايين اليمنيين ممن تعرضوا لعسف وإجرام وتنكيل هذه الجماعة المتوحشة.

وقال: أداء قناة الجزيرة، هو امتداد لموقف الدوحة الذي أصبح متماهٍ مع إيران، ومع الحوثيين، وفي المحصلة، الشعب اليمني، هو الضحية، لهذا التلاعب والتضليل الذي تروج له القناة.

في المقابل يرى الصحفي فضل العيسائي، في تصريح لـ(شبوة24)، ان الجزيرة تروج للعُنف والإرهاب.

وقال العيسائي، أن المتابع لأداء قناة الجزيرة منذ انطلاقها منتصف التسعينيات من القرن العشرين سيجد انها قناة احترافية بالترويج للعُنف والإرهاب وكان لها دوراً مؤثراً بالترويج لمادة تنظيم القاعدة ، وتُعتبر جناحه الإعلامي لِما لها من ارتباط وثيق بتنظيم الإخوان العالمي، ناهيك عن إن القائمون عليها لفيف من أشهر مذيعي قنوات العالم وأغلبهم حاصلون على جنسيات غربية وعاشوا في أوروبا وأمريكا، وهؤلاء أصبحت ثقافتهم مرتبطة بالأجندات الغربية التي تستهدف استنزاف المنطقة العربية وخلق الفوضى الخلاقة في تحقيق أجندات ومصالح دولية.

قطر والفوضى

وأعتبر الصحفي العيسائي، أن قطر هي من تدعم الفوضى والأجندات الغربية التي تستهدف استنزاف المنطقة العربية، مشيراً إلى أن قطر دولة استثمار مرتبطة مع الاخطبوط العالمي في تشكيل المنطقة ومنها تلك الدول الطموحة في تغيير شكل المنطقة وهي إيران وتركيا وإسرائيل لافتاً إلى أن الدوحة شريكة مع هذه الدول.

وبيّن العيسائي، أن الدوحة تسعى لتصفية حساباتها مع أربع دول وهي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قائلا، أن الأمر ليس جديد ويعود إلى عقود من الزمان وما إن جاءت فرصة القدرة على اللعب استغلت قطر كل الملفات ومحاولة خلط الأوراق.

ومضى العيسائي قائلا: في الملف اليمني ليس جديداً تسليط الضوء على أحداثه من قبل قناة الجزيرة وإنما سبق إن دعمت قطر حزب الإصلاح (إخوان اليمن) وتشكيل اجنحته الإرهابية في محافظتي مأرب والجوف منذ زمن بعيد بقدرة 15 مليون دولار سنوياً وكشفت هذا عنه المخابرات اليمنية ونُشر في الصحافة، وحاولت دعم الإرهاب في محافظتي أبين وشبوة وحضرموت ولكن أُفشل مؤخراً وبالتالي قناة الجزيرة إدارتها مشبوهة في دعم الإرهاب وهذا ليس افتراء وإنما واقعاً والدليل تسليم داعش مليار دولار في العراق بحجة إطلاق قطري ذهب إلى العراق لصيد في مناطق سيطرة داعش وهذا كافي لكشف أجندتها.