الجمعة - 02 أغسطس 2019 - الساعة 07:51 م بتوقيت اليمن ،،،
(شبوة 24) خاص:
عاودت العمليات الارهابية للظهور مجددا في عمق الجنوب المحرر من مليشيا الحوثي الإنقلابية مخلفة شهداء وجرحى.
وكان أمس الخميس فاتح شهر أغسطس يوما داميا اكتست فيه العاصمة عدن ومدن الجنوب ثوبا أسودا عقب استشهاد وجرح العشرات من رجال الأمن في عمليات إرهابية.
حيث هز انفجار عنيف صبيحة أمس الخميس مدينة الشيخ عثمان وسط العاصمة عدن تبين لاحقا انه ناجم عن سيارة مفخخة استهدفت مبنى شرطة المدينة.
خلف الانفجار عشرات الشهداء والجرحى من الجنود والمواطنين فيما تضررت عدد من المنازل المحيطة بمبنى الشرطة تبناه تنظيم داعش لاحقا.
وعقب دقائق من انفجار الشيخ عثمان هز انفجار اخر معسكر الجلاء في مديرية البريقة ناجما عن صاروخ حوثي استهدف عرضا عسكريا تقيمه قوات الحزام الأمني في عدن.
اسفر الاستهداف بصاروخ حوثي عن سقوط في عشرات الشهداء والجرحى بينهم قائد اللواء الأول دعم واسناد العميد منير اليافعي "أبو اليمامة".
ولم تفق الجنوب من العمليات الارهابية التي استهدفت العاصمة عدن حتى وردت أنباء من مديرية المحفد شرق محافظة أبين عن قيام عناصر تنظيم القاعدة باحتلال معسكر للحزام الأمني في المديرية.
وعلى الرغم من استعادة السيطرة على المعسكر من قبل قوات الحزام الأمني والتدخل السريع بدعم من النخبة الشبوانية إلا أن للعملية اهداف اخرى.
وجاءت عملية المحفد من قبل التنظيم لتعلن الاستهداف الممنهج للقوات الجنوبية التي كبدت التنظيمات الارهابية خسائر فادحة.
توقيت العمليات وهدفها:
كان توقيت العمليات ممنهجا ويدل على عمق التنسيق بين التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها الحوثيين.
أراد المنفذون للعمليات الإرهابية ومن يقف خلفهم ايصال رسالة قوية تعطي مؤشرا على تنسيق بين القوى السياسية اليمنية ومعها التنظيمات الارهابية التي ترعاها لضرب أي قوة جنوبية تنادي باستعادة الدولة.
تزامن توقيت العمليات الارهابية مع تخرج دفعات جديدة وانشاء ألوية عسكرية تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي مما يعني أن تلك العمليات تهدف لإعادة احتلال الجنوب.
ويبين التنسيق بين العمليات الارهابية وتزامنها مع الحملات الاعلامية للاحزاب اليمنية ضد نشاط المجلس الانتقالي الجنوبي أن هدف كل ذلك شل كافة انشطة المجلس وتقييده عبر ضرب الجناح العسكري له.
ويعد استشهاد القائد أبو اليمامة اليافعي هدفا للاحزاب اليمنية المتطرفة وفي مقدمتها حزب الاصلاح المسيطر على الشرعية حيث يرى الحزب ان اليافعي أهم اذرع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي السياق ذاته كثفت الآلة الاعلامية للقوى اليمنية من استهداف أي نشاط للقوى الجنوبية مع نشاط عسكري لقوات موالية لها في محافظات شبوة وجزيرة سقطرى.
وبنفس الوقت فإن ايقاف تلك القوى والاحزاب اليمنية لجبهات القتال مع الحوثيين اعطى فرصة للمليشيا لضرب الجنوب والعاصمة عدن وهو ما تمثل في عملية معسكر الجلاء.
وتحاول قوى يمنية عديدة ايقاف تحركات الجنوبيين والمجلس الانتقالي لاستعادة دولتهم المسلوبة منذ العام 1994.