السبت - 27 يونيو 2020 - الساعة 05:07 م بتوقيت اليمن ،،،
شبوة24:
تلبية لدعوة منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية بمديرية الصعيد ، للتضامن مع أبناء مديريتي نصاب وجردان لما تعرضوا له من إنتهاكات جسمية ارتكبتها ميليشيات جماعة الإخوان المسيطرة على محافظة شبوة بعد اقتحامها في أغسطس الماضي ، احتشد العشرات من أبناء مديرية الصعيد والمديريات المجاورة في وقفة احتجاجية صباح اليوم بمنطقة يشبم بمديرية الصعيد محافظة شبوة . واعلن المحتشدون عن رفضهم لكل أعمال العنف والاعتقالات التعسفية التي تشهدها المحافظة.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية العديد من الفقرات المتنوعة والتي بدأت بالقرآن الكريم والنشيد الوطني الجنوبي والكلمات الترحيبية والقصائد الشعرية والتي نالت استحسان الحاضرين.
وعبر اتصال هاتفي ألقى المناضل وقائد المقاومة الجنوبية بمحافظة شبوة الشيخ لحمر علي لسود كلمة أشاد فيها بالاخوة الحاضرين ، كما ثمن دور اللجنة المنظمة لهذه الفعالية ، معاهدا الجميع بالاستمرار في النضال الوطني والمقاومة حتى إستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة،
وفي ختام الكلمة هنا الجميع بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية بارخبيل سقطرى واستعادتها لحضن أبنائها وقطع يد التامر الإخواني على الجزيزة وأهلها.
وفي ختام الوقفة الاحتجاجية تم تلاوة البيان الصادر عن الوقفة ، والذي ادان انتهاج ميليشيات الإخوان أسلوب القوة المفرطة، بهدف تدجين وتركيع أبناء محافظة شبوة، واخضاعهم لأجندات واطماع تنظيم الإخوان العالمي على حساب حرية وكرامة وحقوق ومصالح وتوجهات وتضحيات أبنائها ، واستنكر البيان الممارسات اللا إنسانية، كاعمال القتل والتعسف والبطش والاعتقال والتنكيل اضافة الى شن الحملات العسكرية الغاشمة على مديرية حبان لقموش ومديرية جردان وحاليا مديرية نصاب.
واعتبر البيان الممارسات والاعتداءات الفظيعة التي تشنها تلك المليشيات على أهالي وقرى المحافظة اعتداءات همجية وبربرية ، والتي ارتقت بوحشيتها وفظاعتها الى أعمال أباده وجرائم ضد الإنسانية دون مراعاة لأية حرمة أو قيمة إنسانية، واستنكر البيان تردي الاوضاع في المحافظة في ظل تسخير ايراداتها ومقدراتها لخدمة حروب الأجندات الحزبية الإخوانية التي تستهدف شبوة والجنوب عامة.
كما أكد البيان ان قتل الأطفال والنساء وقصف المدن والقرى في شبوة، والتي نفذتها مليشيات الإصلاح الإخوانية تنفيذا لاجندة خارجية، هي جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وستتم ملاحقة مرتكبيها أمام العدالة عاجلا أو آجلا ، كما ان محافظة شبوة جزء أساسي من النسيج الجنوبي ومشروعه السياسي، ولن تكون على الإطلاق سهما في قوس أعداء الجنوب وقضيته فقد قدمت أغلى التضحيات في سبيل المشروع الجنوبي، ولن تكون إلا في الصف الوطني الجنوبي وجزء أصيل منه في الوقت الراهن وفي المستقبل.
وأعلن المحتشدون في بيانهم التضامن الكامل مع أبناء مديريتي نصاب وجردان، ووقوفهم الى جانبهم ومع مطالبهم العادلة محيين صمودهم الأسطوري أمام آلة القتل والإرهاب، وتصديهم الشجاع لبلطجة المليشيات، ما يدل دلالة قاطعة على ان أبناء شبوة يرفضون الهيمنة والتعايش مع قوى إرهابية تستخدم شعار الشرعية لمآرب وغايات أخرى لتكريس الإحتلال في سلب أرضهم ونهب ثرواتهم.
وطالب البيان بعودة الأطفال المغرر بهم من أبناء شبوة، الذين استغلت المليشيات ظروفهم الأسرية ومعاناتهم، من خلال تجنيدهم والزج بهم الى محرقة الحرب في شقرة، في معركة خاسرة لتلبية رغبات أمراء الحرب من قادة المليشيات الإخوانية وهوسهم للسلطة والفيد والغنيمة، وإجتياح عدن إنتقاما من الجنوب وشعبه التواق للحرية والإستقلال.
كما شدد البيان على ضرورة الكف عن العبث بإيرادات المحافظة وتسخيرها للمجهود الحربي والاجندات الحزبية، واكد على ان إستمرار السلطة المحلية في هدر ثروات شبوة لتغذية حروبهم الخاصة ستعود وبالا عليها وسيحاكمهم التاريخ والشعب.
ودعا البيان قيادة التحالف العربي بالمحافظة الى القيام بواجبها الأخلاقي والإنساني في حماية أبناء شبوة من الصلف المليشاوي، ووضع حد للملاحقات الأمنية والإعتقالات التعسفية المستمرة، وآخرها إعتقال ثلاثة من القيادات والنشطأ بمديرية ميفعة ونقلهم الى سجون العاصمة عتق ، كما لفت البيان عناية الاخوة في التحالف العربي من ان قوات النخبة الشبوانية، التي كان لها الدور الأبرز في تجفيف منابع الجماعات الإرهابية في زمن قياسي، قد أصبح غيابها عن المشهد يمثل خطرا داهما لعودة عناصر التطرف والتنظيمات الإرهابية، لتسرح وتمرح وتهدد الأمن والسلم في شبوة التي تمتلك أهمية استراتيجية.
حضر الوقفة الاحتجاجية الشخصيات الاجتماعية والقبلية والوجهاء وجمع غفير من أبناء مديرية الصعيد ومديريات المحافظة.
