اخبار شبوة

الثلاثاء - 21 يوليه 2020 - الساعة 06:02 م بتوقيت اليمن ،،،

شبوة24 - مريم بارحمة:

مستشفى عزان العام تم افتتاحه في ستينات القرن الماضي وكان هذا الصرح الطبي يقدم خدمات طبية جليلة ومتميزة للمرضى وصلت للإجلاء الطبي بطائرات اسعاف إلى مستشفى الملك إليزبيت (مستشفى الجمهورية حاليا) بالعاصمة عدن . يعاني اليوم من تدهور في الخدمات الطبية والصحية.

في هذه التقرير نسلط الضوء على تردي الخدمات الطبية والصحية بمديرية ميفعة محافظة شبوة بعد تلقي العديد من الشكاوي من الأهالي.

شكاوى الأهالي في مدينة عزان ومديرية ميفعة وغيرها من المديريات لاتتوقف فقد شكو من تردي الخدمات الطبية والصحية في مستشفى عزان العام بمديرية ميفعة، موضحين ان المستشفى اصبح في الفترة الأخيرة لايقدم أبسط الخدمات الطبية للمرضى حيث لاتوجد طبيبة نساء وولادة بالمستشفى منذ شهر أبريل 2020م ويتم تحويل جميع الحالات إلى مستشفى
عتق العام ومستشفيات محافظة حضرموت وبعضها في حالة ولادة حرجة ويتحمل اهل المرضى أعباء وتكاليف السفر والإقامة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.

واكدت مصادر طبية بالطوارئ التوليدية بمستشفى عزان أنه تم تحويل مايزيد عن 145 حالة مرضية بين تصفية وعمليات قيصرية منها 96 عملية قصيرية بعضها حالتها حرجة إضافة إلى الحالات التي ترسل للتشخيص والولادة الطبيعية، و الحالات الاخرى من حضانة المواليد والعيادات الخارجية تحول للعلاج والتشخيص خارج المستشفى .

وطالب الأهالي بتفعيل أجهزة الأشعة السينية الجديدة والتي تم تجهيزها وتركيبها من قبل السلطة المحلية بالمحافظة، وتسآلوا هل هي للتصوير فقط أمام عدسات الإعلام ؟؟؟ ولماذا يتم حرمانهم من ابسط حقوقهم الصحية والطبية؟؟ أم أن هذه الأجهزة غير صالحة للإستخدام البشري ووضعت للقطط والحيوانات التي اصبحت تتجول بأقسام المستشفى بحرية تامة؟؟؟ .

واوضح الأهالي ان عدم وجود أطباء وممرضين بالمستشفى أثناء النوبات الليلية زاد من معاناة مرضاهم ، وتم إبلاغ قسم شرطة عزان بذلك ، ورفع العديد من الشكوى للمديرية عن تردي الخدمات وانعدامها بالمستشفى ولكن لم يتم التجاوب ولاحياة لمن تنادي.
وأكد الأهالي أن معاناتهم لم تتوقف عند تدهور وتردي الخدمات بل أن المستشفى أصبح مستنقع لأكوام القمامة التي تنتشر داخل حوش المستشفى والقطط التي تتجول وسط المستشفى وفوق الادوات وعربات التضميد الطبية والنقالات واسرة المرضى .

وطالب الأهالي السلطة المحلية ولجنة الطوارئ بالمديرية بتفعيل مركز العزل الطبي الذي افتتحه مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة والذي اصبح مركز لتصوير المسئولين فقط أمام الإعلام دون ان يقدم أي خدمات طبية للمرضى.

وأفاد الأهالي أنه حتى فندق عزان الذي استأجره فاعل خير لتجهيزه وتحويله لمركز عزل يخدم المرضى لم يقدم أي خدمات واصبح إستثماريا ومتحفا للتصوير الإعلامي، دون مراعاة لمشاعر ماقام به فاعل الخير من تكاليف الإيجار وتأثيثه .
وطالبوا كذلك لجنة الطوارئ بتفعيل مركز العزل لإكمال المشروع ،لكن المشروع لم يرى النور حتى اللحظة، وظل أبناء المنطقة يتنقلون بمرضاهم إلى مركز العزل بالمحافظة دون النظر إلى تخفيف معاناة مرضى كورونا (كوفيد-19) ومرافقيهم .

وأكد الأهالي أن مركز العزل بمدينة عزان والمسمى بفندق عزان مغلقة أبوابه ولايستقبل المرضى وليس فيه كادر طبي بحكم قول البعض: "ليس هناك اعتماد رسمي من السلطة لتشغيله".

وطالب الأهالي بسرعة افتتاح المستشفى التخصصي الخيري لأمراض وجراحة الكلى والمسالك البولية (بمدينة عزان) والذي أصبح جاهزا وطال انتظار أفتتاحه شهرا بعد شهر ،لمساعدة مرضى الكلى والفشل الكلوى ولتخفيف معاناتهم بعدم السفر بحثا عن العلاج لتفتيت حصوات الكلى بالمنظار. خاصة والمركز يحظى بدعم خيري كبير من فاعلي الخير وتتوفر فيه كثير من الامكانيات التي تساهم في تقديم خدمات طبية وصحية افضل للمرضى في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الناس.

واكد الأهالي أن كل هذا الإهمال والتدهور الصحي امام مرأى ومسمع السلطة المحلية وفي ظل صمت مطبق من السلطة المحلية بمديرية ميفعة والمحافظة. وحمل أبناء المنطقة المسئولية الكاملة السلطة المحلية نتيجة كل مايحدث وعلى رأسهم مدير عام مديرية ميفعة الشيخ محمد سعيد بافقير ومدير الصحة والسكان بالمديرية الأستاذ عبدالخالق لمدح باعوضة ومدير المستشفى الأستاذ يسلم محمد بجنف.

وناشد الأهالي مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة ووزير الصحة العامة والسكان وكافة المنظمات الإنسانية والطبيبة إنتشال وإنقاذ هذا الصرح الطبي من الوضع المأساوي وإخراجه من العبث والتدمير الممنهج الذي وصل إليه.

وهذه المعاناة والشكوى لاتقتصر على أبناء مديرية ميفعة فحسب بل هي معاناة الأهالي والمرضى بكافة المديريات المستفيدة من مستشفى عزان المحوري وهي (ميفعة ، الروضة ،حبان ، رضوم) الذي يفترض ان يقدم خدماته الطبية.

ومستشفى عزان العام هو نموذج فقط لمعاناة المرضى والأهالي في محافظة شبوة، التي تعد من اكبر المحافظات الجنوبية الغنية بالثروات النفطية والمعادن.