سياسة

الثلاثاء - 13 أكتوبر 2020 - الساعة 10:31 م بتوقيت اليمن ،،،

شبوة24

قال الحزب الاشتراكي اليمني، الثلاثاء، إن تنفيذ اتفاق الرياض هو الخطوة الأولى التي ستفضي لإعادة ترتيب خارطة المواجهة وعودة الحياة السياسية وبدء تحولات حقيقية في مواجهة الانقلاب وصناعة السلام وتفعيل مؤسسات الدولة لتحسين وضع الشعب وسبل عيشه الكريم.

جاء ذلك خلال بيان رسمي، أصدرته الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني، بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين، لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

وقال البيان، إن "المعارضات أو العراقيل أمام تنفيذ اتفاق الرياض ليست سوى مواقف دونكيشوتية لن تفلح في تحقيق أهدافها الذاتية والركون على أسلوب المطمطة في هذا السياق من أي طرف كان، ليس أكثر من كشف حال يعبر عن غياب الحس السليم بالواقع".

وشدد الحزب الاشتراكي اليمني على إنهاء الحرب والانقلاب الحوثي، فالشعب صار بحاجة للسلام والاستقرار وكسرة الخبز، وأن اي اشكال او أفعال إن لم تدفع نحو بناء الدولة، فهي وسائل دمار وفوضى مهما بلغت تضحياتها.

وأوضح أن احتفاءنا بذكرى ثورة أكتوبر يأتي في ظل استمرار الحرب والانقلاب اللذين تمخض عنهما انزلاق البلاد الى حالة من البؤس والمعاناة والفجائع والمآسي، تفاقمت في ظلهما وبصورة غير مسبوقة اوضاع الشعب المعيشية والاقتصادية، واتسعت رقعة الفقر المدقع، وتفشت ممارسات النهب والبسط والإثراء، وانتهاك حقوق الإنسان، وتجريف اشكال ومعاني الدولة، وتغول ممارسات القمع والقتل والاختطافات والاخفاء القسري، سواء في مناطق سيطرة الحوثيين او المناطق المحررة، وانعدام الخدمات الاساسية خاصة في العاصمة عدن وما جاورها.

وانتقد "انكفاء المسئولين المعنيين عن واجبهم بعدم القيام بصرف رواتب المدنيين وحل مشكلة العسكريين الذين يعتصمون للشهر الثالث أمام بوابة مقر التحالف العربي في البريقة مطالبين برواتبهم، وكذا عدم اتخاذ اي اجراءات بشأن حقوق المعلمين، في الوقت الذي تهدر الملايين والمقدرات في غير مكانها، ناهيك عن البؤس الذي يعيشه النازحون".

وأشار البيان إلى أن الدولة قامت لأول مرة في الجنوب كمنجز تأريخي لثورة أكتوبر على أنقاض 23 سلطنة ومشيخة وامارة (دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، مضيفا "أنها استطاعت رغم كل التحديات والمؤامرات ان تقدم تجربة فريدة في بناء الانسان كادرا ووعيا وثقافة، ووفرت خدمات مجانية وعبرت عن مصالح الفئات الاجتماعية لليمنيين كافة من العمال والفلاحين والمهمشين ومحدودي الدخل".

وقال الحزب الاشتراكي اليمني، إنه يفخر بكونه كان الأداة الثورية لثورة الرابع عشر من اكتوبر في إدارة دولتها الوطنية وتحقيق أهدافها وتشييد منجزاتها وحماية مكتسباتها".

وتابع: "لقد غيرت ثورة أكتوبر مجرى التاريخ في بلادنا، وسطرت بدماء ابطالها سفرا جديدا من تلك الاسفار الخالدة كثورة انتصرت للكرامة والانسان والحرية، ولا يزال طريق المستقبل الواعد معقودا على تجسيد اهدافها، ولا تزال معركة استعادة الدولة بكل مضامينها وثيقة الارتباط بالقيم الكفاحية النبيلة التي حملتها ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة".