عربي ودولي

السبت - 09 يناير 2021 - الساعة 06:38 م بتوقيت اليمن ،،،

بعد يومين على أعمال العنف التي اجتاحت مبنى الكابيتول وهزت أميركا وأثارت صدمة في العالم، تبدو رئاسة دونالد ترامب على حافة الانهيار.

والرئيس الأمريكي المنتهية ولايته الذي تخلى عنه عدد من المسؤولين الجمهوريين بات منعزلاً في البيت الأبيض، وقد أعلن في تغريدة مقتضبة الجمعة أنه لن يحضر مراسم تنصيب جو بايدن رئيساً.

وبعد ساعات قليلة من التغريدة، أعلنت شركة تويتر أنها أوقفت حساب ترامب نهائيا بسبب خطر المزيد من التحريض على العنف.

وقالت الشركة ”بعد المراجعة الدقيقة للتغريدات الأخيرة لحساب دونالد ترامب والظروف المحيطة بها، أوقفنا الحساب نهائيا بسبب خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف“.

وأشاد بايدن الجمعة بقرار ترامب عدم حضور حفل تنصيبه، وقال من ويلمينغتون في ولاية ديلاوير ”قيل لي أثناء مجيئي إلى هنا إنه أشار إلى أنه لن يحضر التنصيب“.

وتابع بايدن ”إنها إحدى النقاط القليلة التي نتوافق بشأنها“، مضيفا ”إن عدم حضوره أمر جيد“، معتبرا أن ترامب ”شكّل إحراجا للبلاد“.

وقال ”إنه فاقد لأهلية الحكم. إنه أحد أكثر الرؤساء العديمي الكفاءة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية“.

لكنّ الرئيس المنتخب أكد أن حضور نائب الرئيس مايك بنس أمر ”مرحب به“.

وجاء في تغريدة ترامب ”إلى جميع من سألوا، لن أحضر مراسم التنصيب في 20 كانون الثاني/ يناير

وترك بايدن للكونغرس مسؤولية إطلاق آلية لعزل ترامب قبل 12 يوما من انتهاء ولايته، الأمر الذي يطالب به العديد من النواب الديمقراطيين بعد أحداث الكابيتول.

ونُكّست أعلام الكابيتول بعد وفاة شرطي كان قد أصيب في المواجهات مع أنصار ترامب، ما يرفع حصيلة أعمال العنف التي وقعت الأربعاء إلى خمسة قتلى.

ووجّه القضاء الفدرالي الأمريكي الاتهام إلى 15 شخصا في قضية أعمال العنف في الكابيتول.

ومع دعوات للاستقالة وخطط لإجراءات عزل وسيل من الانتقادات لرئيس متهم بتقويض المؤسسات وصب الزيت على النار، بات ترامب قبل 12 يوما على انتهاء ولايته منعزلاً في البيت الأبيض ووحيدا إلى حد كبير.

وكان قد أقر في رسالة عبر الفيديو نشرها مساء الخميس أخيرا بهزيمته رغم أنه لم يذكر أبدا بايدن أو حتى هنأه.

ويرى وزير الأمن الداخلي السابق جيه جونسون أن أي شخص لديه تأثير ضئيل على ترامب يجب أن يوصل إليه رسالة بسيطة ”اصعد في طائرة الرئاسة وارحل إلى مارالاغو وابق هناك“.

وقال السناتور الجمهوري بن ساسي لإذاعة ”إن بي آر“، إنه ”كلما قام بأمور أقل خلال الأيام الـ12 الأخيرة، كان الأمر أفضل“، مضيفا ”لقد كذب دونالد ترامب على الأمريكيين. والأكاذيب لها تداعيات“.

ودعت صحيفة وول ستريت جورنال التي يملكها رجل الأعمال روبرت مردوخ الذي كان حليفا لترامب، في مقال افتتاحي، الرئيس المنتهية ولايته إلى تحمل مسؤولياته والاستقالة. وكتبت ”سيكون هذا أفضل للجميع، بمن فيهم هو نفسه، إذا رحل بهدوء“.

وحض كبار مسؤولي الحزب الديمقراطي مايك بنس على أن يعلن مع غالبية من أعضاء الحكومة أن ترامب ”غير مؤهل“ لتولي مهمات منصبه استنادا إلى التعديل الخامس والعشرين في الدستور الأمريكي.

ويمكن للكونغرس أن يطلق إجراء عزل. وتستعد مجموعة من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي لتقديم إجراءات ”عزل“.

ورأى زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن ”ما حصل في الكابيتول يشكل تمردا على الولايات المتحدة بتحريض من الرئيس“. وأكد أنه ”ينبغي على الرئيس ألا يبقى في منصبه ولو ليوم واحد بعد الآن“.

وحذر زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن ماكارثي الديمقراطيين، معتبرا أن إطلاق إجراء عزل ضد ترامب لن يؤدي ”إلا إلى مزيد من الانقسام في البلاد“.