الثلاثاء - 13 أغسطس 2019 - الساعة 01:00 ص
لم ينازع الجنوب الحر يوماً - ولا ينازع - رئيس الشرعية اليمنية على شرعيته، على علاتها، لكنه معنيّ الآن بعد خمس سنوات منذ تحرير أراضيه، بحقه في إدارة حكومية محلية مستقلة، كضرورة لاستقراره وتنميته وحمايته من أي اختراقات حوثية أو إرهابية متدثرة بعباءة الشرعية أو بغيرها، وبالمقابل فإن للشمال حقه في أن تكون له إدارة حكومية محلية (حربية) - لمناطقه غير المحررة - في مأرب المحررة، توقظ قوات الشمال العسكرية وقواه السياسية من استرخائها، لتفعيل الجبهات النائمة حتى تحرير صنعاء، بدلاً من توظيفها الشرعية لاستهداف عدن والجنوب عامة، على أن تبقى الشرعية مؤسسة تمثل اعتبارية الجمهورية اليمنية لإدارة مرحلة الحرب وتحدياتها، على أن تدير قوى الشمال المشتتة حواراً سياسيا فيما بينها لإيجاد قيادة موحدة أو مشتركة تمثلها على طاولة الحل السياسي، مقابل قوى الجنوب، بعد استعادة صنعاء ورفع العلم على جبال مران - إن كان ذلك ممكناً أو مازال مطلوباً - في حال عدم توافقهم مع الحوثي كطرف سياسي.