الثلاثاء - 26 نوفمبر 2019 - الساعة 12:22 م
ردُّ حكومة معين عبدالملك على المطالب التي يعلنها العسكريون الجنوبيون الذين يطالبون بصرف رواتبهم المتأخرة منذ شهور -وغيرها من الحقوق المستحقة- وينظمون وقفات احتجاجية لهذا الغرض بين الحين والآخر كان رداً مريعا ومخزيا لها ولمَــن يتمترس خلفها ويقتات من موائدها، حين ساومتْ صرف رواتبهم بإجراءات سياسية تخص القوى والأحزاب والشخصيات التي تسيطر عليها، غير مكترثة بالجانب الإنساني لمئات الآلاف من الأسر المسحوقة تحت رحى الغلاء وشظف العيش.
وبهذا سقطت عن هذه الآفة المسماة جزافا بالحكومة آخر أوراق التوت الأخلاقية التي كانت تداري عورتها وعورة كل من يزيّن لها فسادها وغطرستها وانحدار أخلاقها إلى الحضيض.
وعلى صعيد وحدة حضرموت يتم استهدافها سواء عبر مكيدة الأقلمة أو حيلة التقسيم.
فبعد أن أوسعوها نهباً باسم الوحدة منذ عام 94م، عادوا عام 2014م لمحاولة نهبها والهيمنة عليها وعلى ثرواتها والتآمر على تاريخها باسم الأقلَـمة.
وحين أوشكوا على الفشل بهذه المكيدة، ها هم الآن يطرقون باباً آخرَ من أبواب شرعَــنَـة النهب وأقنعته وحيله.. حيلة لئيمة، تشطرها إلى محافظتين: وادٍ وساحل.
حضرموت التي ظلت عصية على التقسيم لعقود طويلة، والتي قال فيها شاعرها الكبير حسين المحضار رافضا تقسيمها:
لا لا.. لا تلقي لها سوم قدها سومها الجبل
لا لا.. لا ما هي من اليوم تلقى من زمن عمل
حضرموت.. أولى بثرواتها.
حضرموت واحدة..